برعاية سامية افتتح سمو رئيس الوزراء جائزة الكويت الدولية

*الجبري: الجائزة تؤكد على ريادة الكويت لمسيرة العمل القرآني عالمياً.
*العمادي: الجائزة تعكس حرص أهل الكويت ورعايتهم للقرآن جيلاً بعد جيل

برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح افتتح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك فعاليات جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويد قراءاته الثامنة صباح اليوم في فندق شيراتون الكويت.

وأكد وزير الأوقاف ووزير الدولة لشئون البلدية في كلمة له خلال حفل الافتتاح إن اهتمام أي بلد بالقرآن الكريم، نبراس خير عميم، وعلامة تدين بالأصل المستديم، والمصدر الأساس القويم، وذلك سبب لرفع الهامات، وقربى عند رب البريات، وإن جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته التي نشهد اليوم بدء فعاليات دورتها الثامنة، تمضي بتوفيق الله تعالى في مسيرتها المباركة، بتألقٍ ونجاحٍ وتميز وريادة، يشهد بها القاصي والداني، ويهتم لها القريب والبعيد، فهي مسابقة مرموقة، ولها أصول ومباني معروفة، وصيتها دولي كبير، ونجاحاتها مستمرة.
وقال الجبري في وصية له لأعضاء اللجان في الجائزة، أوصيهم بإخوانهم من حفظة كتاب الله خيراً، فهؤلاء الحفظة الذين شرفت الكويت باحتضانهم في هذه الأيام المعدودة، جاءوا من أقطار وأمصار قريبة أو بعيدة، وسيعودون إلى بلدانهم ومجتمعاتهم يحملون معهم ذكريات سعيدة، عن الأيام التي أمضوها بيننا، فاستوصوا بهم خيراً، وارفقوا بهم، وسارعوا في الاستجابة لهم، وتوفير احتياجاتهم مهما أمكن، وبما يعكس مكانة الكويت الحضارية، وأصالة الإنسان الكويتي ونقاء معدنه، ويؤكد على ريادة دولتنا الحبيبة، لمسيرة العمل القرآني على مستوى العالم الإسلامي.

وأضاف الجبري: نأمل أن يكون لهذا المستوى الكبير من الرعاية والمشاركة أثر طيب في تشجيع أبنائنا للمضي قدماً في مسيرة حفظ القرآن الكريم وتلاوته، مستفيدين من التقائهم المباشر بإخوانهم الحفظة، المشاركين في الجائزة، من مختلف أقطار العالم، فتمتزج الخبرات بين المتشاركين، وتزداد وتيرة التسابق والتنافس المحمود في هذا المجال المبارك بين المتسابقين.
وفي ختام كلمته توجه الجبري بالشكر لكل من ساهم بجهده وفكره في هذه الجائزة الدولية، قائلاً: وأتوجه إلى الله تعالى بالدعاء أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى، وأن يوفق المسيرة، ويبارك العطاء وحسن السيرة، في ظل القيادة الرشيدة، والريادة في الخير لأزمنة مديدة، لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ومن كل شر وقاه، ولولي عهده الأمين، صاحب العضد واليمين، ولسمو رئيس مجلس الوزراء لما فيه الخير لهذا البلد المعطاء، إنه سميع مجيب الدعاء.
من جانبه ألقى وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المهندس فريد أسد عمادي كلمة شكر فيها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ: صباح الأحمد الجابر الصباح لرعايته الكريمة والدائمة للجائزة، ولسمو ولي عهده الأمين، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولسمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على توجيهاتهما الدائمة للعناية بالقرآن الكريم، وشكر العمادي الحضور لمشاركتهم هذا اللقاء الطيب المبارك، وخص بالشكر والتقدير الذين قاموا على تنظيم هذه الجائزة، والدعوة إليها، ووضع نظمها وإدارة كافة شئونها ابتداء وانتهاء.
وأضاف العمادي أن هذا اليوم تنطلق أعمال هذه الدورة بمشاركة (69) تسع وستين دولة إسلامية، وأقليات إسلامية، بإجمالي (123) ثلاثة وعشرين ومئة متسابق، وتجري التصفيات لهذا العام في أربعة فروع على التحديد: الأول حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد. الثاني: في القراءات العشر. والثالث: في تلاوة القرآن الكريم وتجويده، والفرع الرابع: يتعلق بأفضل مشروع تقني يخدم القرآن الكريم.
وقال العمادي: أنه مما لا شك فيه أن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى وتوفيقه، ثم بالرعاية السامية الكريمة التي حظيت بها هذه الجائزة من لدن سمو أمير البلاد المفدى الشيخ: صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وبالجهود والمساعي المشهودة التي بذلتها سواعد أبناء الكويت البررة، الذين أبوا إلا أن يقدموا للعالم صورة مشرقة صادقة، وواقعاً مشرفاً ملموساً، الجائزة تعكس حرص وحب أهل الكويت ورعايتهم للقرآن جيلاً بعد جيل.
واختتم العمادي كلمته: الشكر والتقدير لمن ساهم وشارك في إقامة هذه الجائزة العالمية، حتى صارت نموذجاً ومثالاً يحتذى به في اتقان وروية مهنية، على مستوى العالم الإسلامي وفي مختلف الأقليات، ووافر الشكر والثناء لهذه الصفوة المباركة من أبنائنا المتسابقين، الذين وفقهم الله تعالى إلى حفظ الكتاب المبين، متمنياً لهم التوفيق، راجياً لهم الفوز بخير الدنيا والدين وهم به حقيق.